شارك سعادة السيد طارق حجازي الأمين العام المساعد لاتحاد رجال الأعمال العرب في أعمال الملتقى العربي الثاني حول آفاق صناعة النفط والغاز تحت شعار ” واقع وآفاق صناعة النفط والغاز والصناعات الكيميائية والبتروكيميائية وأثرها على اقتصاديات الوطن العربي”، والذي تم عقده يوم الخميس الموافق 21/11/2019 والمنظم من قبل الأمانة العامة للاتحاد العربي للصناعات الكيميائية والبتروكيميائية وبإشراف جامعة الدول العربية، مجلس الوحدة الاقتصادية العربية. وتحت رعاية دولة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز.
شارك في أعمال الملتقى ممثلين عن شركات عربية ومؤسسات بحثية وأكاديمية وعلماء وأكاديميين ورجال أعمال. وبحث الملتقى عدد من المواضيع والتي من أبرزها، غاز الشرق الأوسط الواقع والآفاق، غاز العراق الثروة المهدورة، تحويل النفثا والمكثفات إلى بنزين وصناعة الأسمدة حاضراً ومستقبلاً.
إفتتح الملتقى مندوباً عن دولة رئيس الوزاراء معالي الدكتور صالح الخرابشة وزير البيئة حيث أكد خلال كلمته الافتتاحية أن الملتقى يتطلب الخروج برؤى وأفكار واقعية مثمرة تعمل على تطوير هذه الصناعات بما ينعكس إيجابًا على اقتصاديات المنطقة وبالتالي تقدمها وازدهارها. وأضافأان انعقاد الملتقى تحت هذا العنوان هو مؤشر قوي على الدور الرئيسي الذي تلعبه صناعة النفط والغاز والصناعات الكيميائية والبتروكيميائية في صناعة وإحداث التنمية الشاملة في الوطن العربي.
وأكد أن كل المؤشرات لهذه الصناعات تبشر بواقع مشرق ومتميز، حيث إستطاعت هذه الصناعة أن تضع نفسها على الخارطة الصناعية العالمية وأن تحافظ على حصتها فيها، محققةً قيمة مضافة لما تملكه المنطقة العربية من ثروات هيدروكربونية هائلة في مجال الغاز الطبيعي المصاحب، منوهاً إلى ضرورة الأخذ في الحسبان المحافظة على البيئة حيثُ إن التقنيات الصديقة للبيئة أو التقنيات الخضراء التي تساعد على إيجاد التنمية المستدامة من خلال التقليل من الأثر السلبي الذي تحدثه بعض الصناعات على الموارد الطبيعية والبيئية، إضافة إلى تقليل إستهلاك المصادر الطبيعية وتقليل إنتاج النفايات الخطرة من خلال إستخدام مواد غير خطرة أو أقل خطورة في التصنيع.
من جهته، أكد الأمين العام للاتحاد العربي للصناعات الكيميائية والبتروكيميائية، السيد أحمد وليد أحمد أن قطاع الصناعة في الدول العربية حافظ على دوره المحوري في الاقتصاد العربي بفضل إرتفاع معدل نمو قطاع الصناعات الإستخراجية في الدول العربية، ويعزى ذلك النمو إلى التحسن الملحوظ في أسعار النفط في الأسواق العالمية، نظرًا لإرتفاع الطلب على سلعة النفط بتأثير تحسن مستويات النمو الاقتصادي العالمي من جهة، وتحديد مستويات إنتاج النفط الخام من قبل الدول المنتجة الرئيسية من جهة أخرى.
بدوره، شدد الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية الدكتور محمد الربيع، على ضرورة إستغلال الموارد الطبيعة الموجودة في المنطقة وتحويلها إلى صناعات تحويلية وإستخراجية، لتمكين الشباب من الحصول على فرص عمل، وجعل التجارة والصادرات في مركز متقدم عالمي، إضافة للتقدم في مجال العلم والعلماء.
من جانبه، أكد الأمين العام المساعد لاتحاد رجال الأعمال العرب السيد طارق حجازي على أن التاريخ الاقتصادي والسياسي للمنطقة العربية قد إرتبط أساساً بالنفط، إذ كان للنفط أكبر الأثر في تشكيل معالم الخريطة الاقتصادية والسياسية للمنطقة العربية وربط مشكلات التنمية العربية ربطاً وثيقاً بالتطورات الاقتصادية العالمية، مشيراً إلى أن هناك علاقة وثيقة بين النفط الخام ومشتقاته بالصناعة البتروكيماوية، ونظراً للدور الذي يحتله قطاع الصناعات الكيميائية والبتروكيميائية في اقتصاديات الدول العربية حيث يعتبر القطاع الأكثر جذباً لرأس المال، فإن مقومات توسيعه وتطويره الأساسية متوفرة في الوطن العربي كالمواد الأولية والكوادر الكفؤة والمؤسسات التي ترفد هذا القطاع بالمتخصصين والتقنيات المتطورة والدورات التدريبية والتأهيلية والنشاطات البحثية، مما أوجد قاعدة صناعية ضخمة يُقدر رأس مالها المستثمر بمليارات الدولارات وتغطي مخرجاتها السوق العربية والعالمية وأصبحت من الأعمدة الأساسية للاقتصاد العربي والعالمي
من الجدير ذكره أن اتحاد رجال الأعمال العرب تأسس في عمان في عام 1997 كهيئة عربية غير حكومية مستقلة لا تهدف الى الربح، وتضم في عضويتها جمعيات وهيئات واتحادات رجال الأعمال في الدول العربية، ويسعى الاتحاد لتعزيز الروابط والتعاون والتنسيق بين رجال الأعمال العرب من مختلف القطاعات الاقتصادية في إطار التكامل الاقتصادي العربي وذلك لتنفيذ خطط جامعة الدول العربية في التنمية الاقتصادية المستدامة.